**مونديال 2026- مقترحات لتعديل فترات الاستراحة بسبب الحرارة الشديدة**

المؤلف: ميامي ـ رويترز11.19.2025
**مونديال 2026- مقترحات لتعديل فترات الاستراحة بسبب الحرارة الشديدة**

يناقش الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (FIFPro) إمكانية إطالة فترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة، بالإضافة إلى إدخال فترات استراحة متزايدة التواتر، وذلك بهدف توفير حماية أفضل للاعبين من وطأة الحرارة المرتفعة، وفقًا لبيان رسمي صدر يوم الاثنين.

أفاد الاتحاد بأن تسع مدن من أصل ست عشرة مدينة مضيفة لنهائيات كأس العالم 2026، ستواجه ظروفًا مناخية بالغة الخطورة، تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.

من المتوقع أن تشهد مدن مثل أتلانتا وبوسطن ودالاس ووادي الحجارة وهيوستن وكانساس سيتي وميامي ومونتيري وفيلادلفيا مستويات خطيرة من الحرارة والرطوبة، مما يثير قلقًا بالغًا بشأن سلامة اللاعبين، ويعزز المطالبات بتطبيق وسائل تبريد إلزامية أو إجراء تعديلات على جدول المباريات.

تستند تقييمات المخاطر المتعلقة بالحرارة، والتي يجريها الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، إلى مقياس "درجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية"، وهو معيار يجمع بين درجة الحرارة والرطوبة والإشعاع الشمسي وسرعة الرياح، لتقدير تأثير الظروف البيئية على قدرة الجسم على تنظيم حرارته.

وبموجب الإرشادات الصادرة عن الاتحاد، تشير قراءة "درجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية" التي تتجاوز 28 درجة مئوية إلى ظروف مناخية تستدعي تأجيل المباريات أو إعادة جدولتها، لحماية صحة اللاعبين والحفاظ على سلامتهم.

وعلى سبيل المقارنة، حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) عتبة الخطر القصوى عند 32 درجة مئوية وفقًا لـ "درجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية". ومع ذلك، حتى وفقًا لهذا المعيار، من المتوقع أن تتجاوز ست من المدن التسع الحدود الآمنة.

يُذكر أن الحد الأقصى المسموح به لدرجة الحرارة في الدوري الأمريكي للمحترفين لكرة القدم يبلغ 29 درجة مئوية وفقًا لـ "درجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية".

صرح فينسن جوتبارج، المدير الطبي في الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، خلال البيان: "فترات الاستراحة للتبريد في الدقيقتين 30 و75 أصبحت تقليدًا راسخًا، ولكنها من الناحية الفسيولوجية غير فعالة. فحتى لو استهلك اللاعب أكثر من 200 ملليلتر من السوائل، فلن يتمكن الجسم من استيعابها بالكامل. لذا، أود أن أرى دراسة تبحث في مدى فعالية فترات الراحة القصيرة والمتكررة، كل 15 دقيقة، بدلًا من فترة واحدة خلال كل شوط."

وتساءل جوتبارج أيضًا عما إذا كانت فترة الاستراحة التقليدية بين الشوطين، والتي تبلغ 15 دقيقة، كافية عندما تُنظم المباريات في ظل درجات حرارة شديدة الارتفاع، وأضاف: "يمكنكم أن تتصوروا أن استراحة مدتها 15 دقيقة بين الشوطين قد لا تكون كافية لخفض درجة حرارة الجسم الأساسية. لذا، فإن تمديد الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة قد يكون أمرًا بالغ الأهمية. وقد ثبتت هذه الفرضية في المختبرات، وسوف نختبر هذا النوع من الاستراتيجيات التخفيفية بالتعاون بين الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين والاتحاد البرتغالي لكرة القدم في شهر أغسطس المقبل."

وقد تجلت الحاجة الماسة إلى بروتوكولات أكثر صرامة للتعامل مع الحرارة خلال منافسات كأس العالم للأندية التي أقيمت هذا الشهر، حيث تجاوزت مباراتا بنفيكا أمام بايرن ميونيخ في تشارلوت، وتشيلسي في مواجهة الترجي في فيلادلفيا، العتبة التي يعتبرها الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين غير آمنة.

وأقر مسؤولو الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أظهر تجاوبًا إيجابيًا خلال البطولة من خلال خفض عتبات فترات الراحة الإجبارية للتبريد، وتحسين إمكانية الحصول على الترطيب على جانب الملعب، لكنهم أكدوا أن التخطيط المسبق والاستباقي يمثل أهمية قصوى.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة